ثعلب معمم في غير محله

لابد ان نرفع الستار إلى حد كي يكشف لنا دنيا من الحقائق المختفية خلف هذا الستارنستخلفه بهذا المثل وهو مثلاً أعلى في مثل هذه الأيام التي جعلت منه تمتمة وإن كان شعبياً ليزيد حلاوة حيث يقول " خلي الشاة يمرح ان توفى الذئب " وقبل ان يأخذ بنا الحس العروبي وتطفو وتسرح الأفكار إلى من هو الذئب ومن هو الشاة ونسوق بهذا المثل كي يصل بنا إلى شخصية ثعلبية عتيقة وهي شخصية رئيس مجمع تشخيص مصلحة الحرام وهبوطه على أرض الرافدين التي لا تخلو أياديه من نقاط دم وسيلان على تلك الأرض وقتله لأبطال العرب الأقحاح من تلك الديار وبتصفية رهيبة وإنتقام مشؤوم من ذي قار والقادسية الأولى وإلى زماننا هذا ليحيوا ذكرى رستم وآرخ وابو مسلم الخرساني ويسترجعون مملكة لا تغيب عنها الشمس فهذا الثعلب الداهية وما يخفيه من بلاوي سوداء تحت عمامة بيضاء بات ضيفاً غير مرغوب فيه وعلى أكباد الشعب العراقي وعلى الخصوص الآلاف من أسر الأسرى والمفقودين فهذا الثعلب أبو فاطمة المسكين الفقير الذي لا يملك من مال الدنيا إلا عمامة ورداء واسطبلات لا تحصى ولا تعد وتوليه الكامل على الجزائر الحية إقتصادياً في الخليج العربي وهي جزيرة قيس أي قشم أو جزيرة ريمه سابقاً وكيش حالياً والمعروف عن تمسكه بالجزر المحتلة الاماراتية ونعيم نفطها وإمتلاك وكالات برجيستون ودانلوب ويوكوهاما وميشلان للإطارات وملايين من السجاد النفيس الحريري وكم مليون فدان من الفستق والزعفران كي يصبح ملكاً لهما ونضيف على ذلك مملكته الجديدة مملكة السكر ومنتزهات سياحية وترفيهية ومنهم منتزه ( جيتكر ) الشهير والضراب الخاصة من شركة ايران ( خودرو ) لصناعة السيارات الوطنية وعلى جميع ما ينتج منها والشركات المتسلسلة لتصدير النفط واستيراد الزيوت باجمعها وشركات بناء الشقق والمدن السكنية والأبراج المتعالية ، ناهيك عن مزارع الحيوانات الحية كالخيول الأصيلة التي وقعت بأيادٍ غير اصيلة وتكلفة اعلافها التي تفوق آلاف الدولارات يومياً وكذلك الأبقار التي لا تجد بها إلا من سلالة "الجرسي " والأغنام والغزلان والطيور ومزارع الأسماك والكافيار والروبيان وهناك ممتلكات في كندا ودولاً أخرى ( وخلي ياكلون بسلامة خالهم ) والشعب ميت من الجوع ولا يخفى عليكم الهجرس الكبيرمهدي رفسنجاني وهو نجل رئيس مافيا الاقتصادية واستغلاله لشركات وهمية لمصلحته وإذا كنتم في ريب من هذا فاسئلوا " المهندس باليزار " الذي كان مديراً لجميع مصانع الفولاذ والصلب الحار في الأحواز والذي قدم أفلام وثائقية وصور واشرطه على وتيرة الفساد الإقتصادي لهذه العصابة والذي اختفى على اثرها ومن يومها إلى دهاليز العتمة وأما ضيف العراق لا يكتفي بكل ما ذكرناه من ممتلكات ودويلات الدولارات ولكن الطمع يعمي صاحب النفوس الخسيسة وهذا ما ظهر لمعان اسنانه لما هو في العراق وعلى رأسه الذهب الأسود فالهبوب هبت ولا احد يستطيع ان يوقفها المصيبة الأعظم هي إذا خرجت الماما ماذا يفعل مع البابا الوحشي ( ولا يصلح العطار ما أفسد الدهر ) .