الاثنين، 2 مارس 2009

سيدتي يا هيومان رايتس ووتش اين انت؟؟

هذه المقالة نشرت بجريدة الشاهد الكويتية ونشرت مترجمة باللغة الإنجليزية بجريدة Arab Times
يا هيومان رايتس ووتش أين أنتي ؟

هل سألتي من يخاطبكِ ؟ نعم أنا الذي أخاطبك ..... ومن أنا ؟ لك الحق أن تسألي من أنا ؟ ياسيدتي إني أعرفك ، معرفة تامة وإني أعرف عنك ما لا تعرفينه عني حيث أني أعرف اسمك وعنوانك ومسقط رأسك وتاريخ ميلادك وحتى أني أعرف الشرفاء الذي ينضمون اليك كي يدافعون عن حقوق الإنسان الذي هو أشرف المخلوقات والذي أنا ليس بحسبانهم – ياسيدتي أنك لا تعرفينني ولا تعرفين تاريخ ميلادي ولا تعرفين مكان ولادتي – كم تمنيت أن تحضري عيد ميلادي مع العلم أني دعوتك عدة مرات وبشتى الطرق كي تطفئِ معي الشموع المزروعة على كعكة أمالي السرابية ، هل اتضحت لكِ الصورة ؟ هل عرفتيني ؟ ولكن من الصعب جداً أن تعرفينى بهذه السهولة لأنني لست من هذا العالم ، أنا ياسيدتي بعيداً كل البعد حيث أني في كوكب ثاني لم تصل إليه أية مركبات لا فضائية ولا هوائية ولا برمائية ولا حتى غواصات ولا باصات النقل الجماعي المسقفات و المكشوفات ولا حتى أضخم منظار في عالمكم يستطيع أن يراني حيث أني خلف الثلوج والغيوم والقيود العنصرية . ويا سيدتي أني مجروح وجرحي ما يزال ينزف حيث أن لا طبيب يداويني وها هو جرحي يتسع يوماً تلو يوم ، يا سيدتي ماذا أقول لكي عن حرماني من أبسط حقوقي في الحياة حيث لا يحق لي أن أتكلم بلغتي ولا أرتدي زيي الشعبي و لا أُسمي أبنائي كيفما شئت ولا يسمحون بمدرسة واحدة كي يتعلمون بها أولادي ولا يحق لي أن أنتقد ولا أملك حرية التعبير ولا يحق لي التظاهر ولا الإضراب أنهم يقمعون كل تحركاتي الجسدية واحتجاجي يرون فيه مساساً لأمنهم القومي حتى اسألي سوط الجلاد وهو ينفض لحم ظهري من جسدي النحيف ، يا سيدتي لدي أيتام وأطفال رضع ومشايخ ركع وأرامل لا يدركهم عدداً ولا بدداً ولكن لا أحد يتبرع لهم ولا هناك حملة ولا عمل إنساني لأبنائي هؤلاء الذين تجهش عيونهم ليلاً ونهارا وليس لهم من مأمن ولا مأوى في يحموم الصيف وزمهرير الشتاء . يا سيدتي في كوكبي هذا وبدم بارد تعدم الأطفال وتنتهك الحرمات وأم المصائب أنهم لا يحصلون على مراسم تكفين وتدفين يليق بما يليق في باقي البشر . ماذا أقول لكي ياسيدتي كي تعرفين عن معاناتي والاضطهاد الجائر علىّ وعلى أبناء جلدتي في كوكبي لأن أكبر ذنبي هي عروبتي التي لن تنسلخ من جلدي ولو مرت ألاف السنيين. وهذا عهد مني . سيدتي أقسم بالله العظيم أنني إنسان – طبعاً- بفارق لون الدم لأن دمي ليس وردي ، ولست أعلم هل عرفتي اسم كوكبي وعرفتي من أنا ؟ نعم اسم كوكبي هو الأحواز وأنا الأحوازي العربي الجريح وأدعوك رسمياً كي تحضري عيد ميلادي فهل أعلن عن هذا ليفرح قومي.

9 التعليقات:

غير معرف يقول...

ابداع يا استاد فاضل ابداع ان النصر قريب

غير معرف يقول...

موش عارف اقول ايه؟؟؟؟؟؟من ام الدنيا=محمد فتحي...الله ينصركم

غير معرف يقول...

الله اخي العزيز فاضل تسلم ايدك و الله يوفقك اكثر و اكثر في كل ما يخط قلمك تستاهل كل الخير و الوطن يكبر بوجود اشخاص مثلك فالف تحية لك و لجميع الاحوازيين الاوفياء للوطن

الاحوازي

غير معرف يقول...

تحرير الاحواز بعون الله ات لامحال لة وسترجع الاحواز الي الحض العربي مسلمة موحدة من اهل السنة والجماعة

غير معرف يقول...

الاخ/ فاضل الأحوازي
تحيه طيبه
حقائق تاريخيه اكيده ولكن اين المطالب فلماذا لا ترتفع اصواتكم بمثل ما ترتفع اصواتهم وتطالبون بحقوقكم كما يطالبون
ولماذا ندعهم يلعبون بنا وبالتاريخ ؟!
شكرا لك على المقال الجميل
اخوكم
عبد اللطيف باوزير - كندا

غير معرف يقول...

دوماً متألق

والصفويين توسعاتهم لاحدود لها ويكفي ماجرى للأحواز وكيف نهبت في وضح النهار

من الضروري توعية الكل عن خطر هولاء الفرس

عبدالله العمودي / الإمارات

غير معرف يقول...

فعلا مقال في غاية الروعة و يستاهل القراءة بجد و ياليت يترجم بالفارسية بعد

غير معرف يقول...

ان ما يحدث اليوم من ايران هو توسع استعماري مذهبي سياسى0
تريد ايران ان تقوم بخطوة جديده بعد ان وضعت لها قواعد مؤيدة في كل الوطن العربي و الاسلامي0
ايران تعلم ان اليوم لا يمكن ان تقع لها مشاكل او مواجهات مع القوى العظمى لان الاوضاع الاقتصاديه
لا تسمح بذلك لذى هي تحرص الان على تسبيت سيطرتها وفرض نفسها
هذه القصه باختصار

غير معرف يقول...

كما أشرت فإن لنا حقوق في إيران واضحة ومعروفة للكل
لكن كما يقال اشترينا راحة البال وإن كنت أرفض التفريط في الحقوق

إيران مصدر الإزعاج الدائم يا هيلاري.

لك كل التقدير و الأحترام

فانزويلا

إرسال تعليق