رمدت العيون من كثر البكاء والضمير نائم. أي نومة كهفية هذه وأي شخير زلزالي هذا.
ألا يا أيها الضمير نعم أنت يا أيها الضمير العربي الغيور الأصيل ألا تحس وهي ماسكة
بطرف قميصك تندب وتصرخ: وا عماه.. ألا تسمع صرخاتها؟ في أي كوكب أنت؟ ألا
تسمع هذا البريء وهو يضرب ومن قرون دامية مؤسفة و حتى حالنا المخزي ومستقبلنا
الفاشل ومن قبل ان هابيل يقتل قابيل و قبل أن يتعلم إخوة يوسف منهج الخيانة كييخونوا
أخاهم، أم إنك تبرأت من أشقائك وان فسد ملح الاخوة في مثل هذه الأيام وبأيادينا؟ ألا
تعرف أن الجساوسة والجواسيس قد كثروا؟ فما الذي أصابك ودهاك؟ في أي زمن ضياع
ضائع أنت؟ ألا تسمع النحيب والعويل؟ ألا ترى ألسنة الغدر والخيانة و هي تتصاعد يوم
تلو يوم ؟ ألا يهزك أحدا كي تصحوا؟ قد عزفت البنادق وقد بدأ الصمت والضمير نائم وكأنه
من ألأموات، بأي حزام ناسف أو دبابة أهزك كي تصحوا أيها الضمير البائس،الخائس؟ ألا يكفي
الشخير؟ قد سرقوا الرداء وبانت العوراء. ألا تري ضاعت عزتنا في ليلة سوداء أي عار هذا؟ متى
تستفيق وتصحو ويذهب عنك الخمار أيها الثمل المسطول، هل أنت صادق بمنامك وأنت ترى كيف
يموت الربيع و كيف تداس الكرامة في البلاد العرب في ارض النخيل فهذه الاحواز تنزف و
فلسطين تصرخ و بغداد تنحب واليمن تنادي ولبنان تشكوا وسورية تركع والبحرين تستنجد وجزر
الإمارات تحن وتئن ألا يكفي النوم أم انك تتظاهر بالنوم..؟أين أنت يا أبى الحسن علي أين أنت يا
فاروق يا موسي الأشعري وأين أنت أيها الأيوبي، ما خلفتموه لنا لقد صار رمادا في مهب الريح،
هل بقي من الذين يأكلون الحب في حشاشة قلوبهم وهل بقي من الذينكان أملهم الوحيد الرحلة إلى
بلاد النور أم كل شيء قد انتهى؟فأين الخيول وأين السيوف الذي لمعت في فحمة أليل وأين الذين
عشقوا الموت في سبيل الوطن، هل من رجل تندى جبينه؟،أما من رجل يعرف طعم الحياء؟ألا
تكفي المجاملات ألا تكفي الفتن ألا تكفي الزندقة إلى متى الكذب والنفاق ، هل هذه الرجولة ؟ هل
هذا ما تعلمناه من عظمائنا ؟ إلى متى نرفع أيادينا ونضع رؤوسنا في الطين ومتى نتذكر الآية
الكريمة...(لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
أعظم حلم=الوحدة
فاضل الاحوازي...ahwazi_fadel@yahoo.com
الخميس، 24 يونيو 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق