الخميس، 24 يونيو 2010

الشخير العربي و الضمير العربي >>>الكاتب والشاعر : فاضل الاحوازي

رمدت العيون من كثر البكاء والضمير نائم‮. ‬أي‮ ‬نومة كهفية هذه وأي‮ ‬شخير زلزالي‮ ‬هذا‮.

‬ألا‮ ‬يا أيها الضمير نعم أنت‮ ‬يا أيها الضمير العربي‮ ‬الغيور الأصيل ألا تحس وهي‮ ‬ماسكة

بطرف قميصك تندب وتصرخ‮: ‬وا عماه‮.. ‬ألا تسمع صرخاتها؟ في‮ ‬أي‮ ‬كوكب أنت؟ ألا

تسمع هذا البريء وهو‮ ‬يضرب ومن قرون دامية مؤسفة و حتى حالنا المخزي ومستقبلنا

الفاشل ومن قبل ان هابيل يقتل قابيل و قبل أن‮ ‬يتعلم إخوة‮ ‬يوسف منهج الخيانة كي‮‬يخونوا

أخاهم،‮ ‬أم إنك تبرأت من أشقائك وان فسد ملح الاخوة في مثل هذه الأيام وبأيادينا؟ ألا

تعرف أن الجساوسة والجواسيس قد كثروا؟ فما الذي‮ ‬أصابك ودهاك؟ في‮ ‬أي‮ ‬زمن ضياع

ضائع أنت؟ ألا تسمع النحيب والعويل؟ ألا ترى ألسنة الغدر والخيانة و هي‮ ‬تتصاعد يوم

تلو يوم ؟‬ ألا ‮‬يهزك أحدا كي‮ ‬تصحوا؟ قد عزفت البنادق وقد بدأ الصمت والضمير نائم وكأنه

من ألأموات،‮ ‬بأي‮ حزام ناسف أو دبابة أهزك كي‮ ‬تصحوا أيها الضمير البائس،‮‬الخائس؟ ألا‮ ‬يكفي‮

‬الشخير؟ قد سرقوا الرداء وبانت العوراء. ألا تري ضاعت‬ عزتنا في‮ ‬ليلة سوداء‮ أي‮ ‬عار هذا؟ متى

تستفيق وتصحو ويذهب عنك الخمار أيها الثمل المسطول،‮ ‬هل أنت صادق بمنامك وأنت ترى كيف

‬يموت الربيع و كيف تداس الكرامة في‮ ‬البلاد العرب في ارض النخيل فهذه الاحواز تنزف و

فلسطين تصرخ و بغداد تنحب واليمن تنادي ولبنان تشكوا وسورية تركع والبحرين تستنجد وجزر

الإمارات تحن وتئن ألا يكفي النوم أم انك تتظاهر بالنوم‮..‬؟أين أنت يا أبى الحسن علي أين أنت ‮ ‬يا

فاروق يا موسي الأشعري وأين أنت أيها الأيوبي،‮ ‬ما خلفتموه لنا لقد صار رمادا‮ ‬في‮ ‬مهب الريح،

‮ ‬هل بقي‮ ‬من الذين‮ ‬يأكلون الحب في‮ ‬حشاشة قلوبهم وهل بقي‮ ‬من الذين‮كان أملهم الوحيد الرحلة إلى

بلاد النور أم كل شيء قد انتهى؟فأين الخيول وأين السيوف الذي لمعت في فحمة أليل وأين الذين

عشقوا الموت في سبيل الوطن،‮ ‬هل من رجل تندى جبينه؟،أما من رجل‮ ‬يعرف طعم الحياء؟‮ألا

تكفي المجاملات ألا تكفي الفتن ألا تكفي الزندقة إلى متى الكذب والنفاق ، هل هذه الرجولة ؟ هل

هذا ما تعلمناه من عظمائنا‮ ؟ إلى متى نرفع أيادينا ونضع رؤوسنا في‮ ‬الطين ومتى نتذكر الآية

الكريمة...(لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)

أعظم حلم=الوحدة

فاضل الاحوازي...ahwazi_fadel@yahoo.com

0 التعليقات:

إرسال تعليق