
دجاجة أم علي وبيض المالكي
إذا كنا نعيش في هذا الزمن وفقاً لنظام شريعة الغاب كبيرنا يأكل صغيرنا ، وقوينا يفترس ضعيفنا ، والمثل الصيني الشهير " السمك الكبير يأكل السمك الصغير " خير دلالة ، فإني لأجد أن الحكومة العراقية في هذه الغابة تنتمي إلى فصيلة الرخويات التي يتحلى بها بعد الأكل القوي والضعيف . مررت ذات يوم بدجاجة جارتنا " أم علي " وهي تجر خلفها سرية من الفراخ حيث كانت تسير بنظام عسكري صارم وعندما لمحتني قريباً من رتلها العسكري عقدت حاجبيها على الجبين اللجين ورمقتني بنظرات يتطاير منها الشرر ، وأخذت تزبد وترعد في وجهي دفاعاً عن صغارها حتى أصابني الهلع وكففت الشر بتغيير اتجاه سيري تحاسياً لهذا الموقف المضحك المفزع وخوفاً من أن يصيبني منها أي مكروه قلت لنفسي " ابعد عن الشر وغنيله " ، فإذا كان هو حال الدجاجة في الدفاع عن فراخها فكيف هو حال حكام العراق الذين يطالعونا على شاشاة التلفزة يوزعون ابتساماتهم بالمجان ويطالبون بحل دبلوماسي خجول للاعتداء الايراني على أراضيهم ، ألا يستطيعون أن يكونوا بشجاعة صاحبتنا الدجاجة ويرفعون من وتيرة أصواتهم ولو شيئاً يسيراً وعلى الأقل لذر الرماد في العيون أم أن وراء الأكمة ماوراؤها . في التغييرات الأخيرة التي وقعت في بغداد والتي وصفت بالدامية ومباشرة وقبل أن ينقشع دخان الإنفجارات كالت بغداد الاتهامات إلى دمشق بالوقوف وراء هذه التفجيرات وطالبت بتحقيق دولي ومعاقبة المسئولين والمتورطين وتناسى حكام بغداد الجدد أنهم كانوا في أحضان دمشق عندما كان النظام السابق يتوعدهم بالويل والثبور . وها هو نوري المالكي رئيس الوزارء يتهم المؤسسة الدينية في السعودية بأنها تحمل " فكراً حاقداً وعدائياً " هذا هو تعامل حكام بغداد مع اخوانهم وأبناء جلدتهم أما تعاملهم مع قلة الأدب الايرانية فإنه يمتاز بالحكمة والموعظة الحسنة وكأن الأرض التي وقع الاعتداء عليها ليست عراقية أو انهم هم أنفسهم ليسوا عراقيين ؟
وعين الرضا عن كل عيب كليلة **** وعين السخط تبدي المساوئ
أما إن كان سكوتهم عن هذا الاعتداء يقوم على اساس طائفي وبكلمة موجزة أقول لهم : " إن علياً والحسين بن علي وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وبقية الأئمة الأطهار إنهم كزيتونة مباركة لا شرقية ولا غربية ولا يسعهم إلا ان يكونوا عرباً أقحاح دماؤهم في شراييننا وليست في شرايين أحمدي نجاد .
ahwazi_ fadel@yahoo.com فاضل الأحوازي
إذا كنا نعيش في هذا الزمن وفقاً لنظام شريعة الغاب كبيرنا يأكل صغيرنا ، وقوينا يفترس ضعيفنا ، والمثل الصيني الشهير " السمك الكبير يأكل السمك الصغير " خير دلالة ، فإني لأجد أن الحكومة العراقية في هذه الغابة تنتمي إلى فصيلة الرخويات التي يتحلى بها بعد الأكل القوي والضعيف . مررت ذات يوم بدجاجة جارتنا " أم علي " وهي تجر خلفها سرية من الفراخ حيث كانت تسير بنظام عسكري صارم وعندما لمحتني قريباً من رتلها العسكري عقدت حاجبيها على الجبين اللجين ورمقتني بنظرات يتطاير منها الشرر ، وأخذت تزبد وترعد في وجهي دفاعاً عن صغارها حتى أصابني الهلع وكففت الشر بتغيير اتجاه سيري تحاسياً لهذا الموقف المضحك المفزع وخوفاً من أن يصيبني منها أي مكروه قلت لنفسي " ابعد عن الشر وغنيله " ، فإذا كان هو حال الدجاجة في الدفاع عن فراخها فكيف هو حال حكام العراق الذين يطالعونا على شاشاة التلفزة يوزعون ابتساماتهم بالمجان ويطالبون بحل دبلوماسي خجول للاعتداء الايراني على أراضيهم ، ألا يستطيعون أن يكونوا بشجاعة صاحبتنا الدجاجة ويرفعون من وتيرة أصواتهم ولو شيئاً يسيراً وعلى الأقل لذر الرماد في العيون أم أن وراء الأكمة ماوراؤها . في التغييرات الأخيرة التي وقعت في بغداد والتي وصفت بالدامية ومباشرة وقبل أن ينقشع دخان الإنفجارات كالت بغداد الاتهامات إلى دمشق بالوقوف وراء هذه التفجيرات وطالبت بتحقيق دولي ومعاقبة المسئولين والمتورطين وتناسى حكام بغداد الجدد أنهم كانوا في أحضان دمشق عندما كان النظام السابق يتوعدهم بالويل والثبور . وها هو نوري المالكي رئيس الوزارء يتهم المؤسسة الدينية في السعودية بأنها تحمل " فكراً حاقداً وعدائياً " هذا هو تعامل حكام بغداد مع اخوانهم وأبناء جلدتهم أما تعاملهم مع قلة الأدب الايرانية فإنه يمتاز بالحكمة والموعظة الحسنة وكأن الأرض التي وقع الاعتداء عليها ليست عراقية أو انهم هم أنفسهم ليسوا عراقيين ؟
وعين الرضا عن كل عيب كليلة **** وعين السخط تبدي المساوئ
أما إن كان سكوتهم عن هذا الاعتداء يقوم على اساس طائفي وبكلمة موجزة أقول لهم : " إن علياً والحسين بن علي وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وبقية الأئمة الأطهار إنهم كزيتونة مباركة لا شرقية ولا غربية ولا يسعهم إلا ان يكونوا عرباً أقحاح دماؤهم في شراييننا وليست في شرايين أحمدي نجاد .
ahwazi_ fadel@yahoo.com فاضل الأحوازي
0 التعليقات:
إرسال تعليق