الجمعة، 9 يناير 2009

مقابـــر الجنة ..و مقابـــر اللعنة


أمضحك هذا أم مبكي أم الحالتين في آن واحد. الملفت في الموضوع هذا أن هناك مقابر في الجمهورية الإسلامية ما تسمي ( بهشت أباد ) أي الجنة العامرة وعلى مسافة لا تقل عن عشرات الأمتار عن الجنة العامرة توجد ( لعنة أباد ) أي الأرض الملعونة أو بصورة أسهل مقبرة الملاعين والذي سمتها الجمهورية الإسلامية بعد نجاح ثورتها العظيمة وهذه أول هدية جلبتها وعلى يد ( خلخالي ) الذي أعدم الآلاف من أبناء الشعب ومن كل ديانة ومذهب وعلى الخصوص أبناء العرب في الأحواز وأمام الملأ العام وبصورة عسكرية وعلى الجدران وكان كل من يعدم يدفن علناً بدون أي تكريم وترحيم الذي يحصل عليه الأموات ( كالغسل والتكفين والصلاة عليهم ) حيث يدفنون علنا وفي بعض الأحيان سراً كي يأتيك اتصال بعد ثلاثة شهور بأن ولدك قد أعدم ودفن وهذا رقم قبره وفي نهاية الحديث كان المتصل يقول من خلال التليفون " لعنة الله عليك وعلى ولدك " يا طيبها من دولة .. ويا طيبه من انقلاب .. ويا طيبها من جمهورية إسلاميه . المهم أن كل محافظة وكل مدينة لا ينقص لها سهم من هذه المقابر ولكن كان للأحواز سهم الأسد ويوجد فيها من هذا النوع من المقابر الجماعية الملعونة وأكثرها بحق الأقليات القومية ومازلنا لا نعرف ما المغزى من وراء هذه التسميات ؟ ولكن ما نعرفه أنه نوع من التحدي حيث لا يوجد مثل هذه التسميات للمقابر في العالم بأسره إلا في الجمهورية الإسلامية ، والمضحك في الأمر جسارة الملالي في جمهوريتهم الإسلامية فهم لا يخافوا كي يدفنوا فيه الأموات سراً بل يتم بصورة علنية وبدون أي حياء أو خجل والعمام حفظهم الله في المنظمات ومجتمعات حقوق الإنسان تشخر حيث يصل شخيرها جنب علم الذي زرعه ( يوري كاكارين الروسي ) أو ربما هناك إنةٍ ، وإما بالنسبة إلى جنانهم العامرة وهي صحيحة عامرة لأن كل قطعة منها أي قبر خصوصا وإذا كان في هذه الجنة شخصية عظيمة مدفونة وكلما تقرب القبر إلى قبر هذه الشخصية كان الثمن أضعاف حيث يوصل إلى سعر تكلفة برج العرب لأن هذه الشخصية العظيمة تغفر له يوم الحساب مثلما يزعمون ، ولكن هناك قصة عجيبة بين أخوين في هذه المقابر والأول هو أحد الأخوة مدفون في هذه الجنة والأخر في مقبرة اللعنة واللطيف في الأمر أن الأول استشهد في أبان الحرب العراقية الإيرانية ودفن في هذه الجنة وبمبلغ يصل إلى ما وراء العقول ودفاعا عن وطنه والثاني أعدم ودفن ببلاش بما لا يتعدى عشرة أكياس من الأسمنت وأسياخ حديدية لتصبح خرسانة مسلحة كي لا تبين أثار التعذيب وكان شهيداً ومدافعاً لأجل وطنه الأحواز ولكن أبشرهم أن هناك مقابر جديدة وعجيبة سوف تحفر وعلى طريقة حديثة جداً في الأيام الآتية من الشعب المظلوم كي يصبحوا خبراً بعد عين .

5 التعليقات:

غير معرف يقول...

سيدي الكاتب الاخ العزيز فاضل الاحوازي كما عودتنا دائما بكتاباتك التي نابعة من الحس الوطني الذي تحمله في اعماق قلبك فيا اخي الى الامام حتى النصر و ان شا الله قريب لكن لي على ما كتبت نقطة و هي انك ذكرت الاقليات القومية و نحن لسنا باقلية قومية بل انما نحن الاحوازيين شعب يتكون من اكثر من ثمانية ملايين عربي و له كل مكونات الشعب و تاسيس الدولة المستقلة و حتى بالنسبة للشعوب الاخرى من الكرد و الترك الاذريين و البلوش و التركمن من الافضل ان نستعمل كلمة الشعوب بدل الاقليات القومية مع تحياتي لك و اتمنى لك النجاح و الاستمرار و كل يوم افضل من سابقه
الاحوازي

غير معرف يقول...

شكرا جزيلاً على المتابعة , ونتمنى التواصل وسوف ندرس ما تفضلت به وسوف تكون طرحاً اساسياً في الموضوع,ولكن هذا هو العرف الدولي لتعريف الأقليات .

فاضل الأحوازي يقول...

شكرا جزيلاً على المتابعة , ونتمنى التواصل وسوف ندرس ما تفضلت به وسوف تكون طرحاً اساسياً في الموضوع,ولكن هذا هو العرف الدولي لتعريف الأقليات

غير معرف يقول...

الى الامام و بأذن الله النصر قريب

غير معرف يقول...

الى الامام .. انا متابعك من الجرائد الكويتيه و فرحت جدا لمن شفت المدونة الخاصه بك اتمنى لك التوفيق .. مع خالص الاحترام و التقدير لك

إرسال تعليق