
قبل كل شئ الوجه المشترك بين هذه الدول والأحواز هو الإسلام .
كنا في زمن التسعينات وكان لي صديق صدوقا اسمه محمد ومحمد كان تاجراًَ وفي يوم من الأيام قال لي هل تسافر معي إلى باكستان لإبرام صفقة تجارية لشراء الرز لعل وعسى أن يكون قدومك خيراً علي , بعدما سمعت هذا الكلام أتخذت موقف المسكين اليتيم ونزلت رأسي إلى الأرض وحبست أنفاسي كي أنطق ونطقت – من وين يا حسرة ؟ - فقال عن العيارة ما عليك على نفقتي عندها شقت إبتسامتي فمي إلى نصفين وقلت في جوابه أنا خادم لكم وحاضر بما تأمرون, فقال خلاص لا تخليني أهون عن السفر فبلعت لساني ونطميت بعد أسبوع من تخليص المعاملات والتذاكر طرنا إلى باكستان الشقيقة وكان في المطار مترجم وفي نفس الوقت كان سائق كي يقودنا إلى المكان المطلوب بعد الوصول إلى كويتا أحد مدن باكستان وبعد الوصول إلى آخر نقطة من العنوان المقصود , ترجلنا من السيارة وبعدما سرنا بضعة أمتار سمعنا احداً ينادي " بايساب , أرباب , مستر, حجي " فوقفنا وسألنا أأنتم عرب ؟ فقلنا نعم ألا ترى زينا العربي؟! فقال نعم ولكن ليطمئن قلبي فطلب مننا أن نذهب معه إلى محله لإحتساء الشاي وبعد كيف الحال وأهلاً وسهلاً " خوش آمدي باكستان بابا " قال إنني أحب العرب حباً جماً لإن والدي كان يعيش في أحد الدول الخليجية ويتكلم دائماً عن كرم العرب وسخاء العرب فهذا الخير الذي عندنا من العرب وعندما رايتكم أشتاق قلبي وكثرت دقاته فما أستطعت المقاومة فناديتكم ولابد أن تأتون معي اليوم إلى منزلي فقال صديقي محمد لا نستطيع نكتفي بشرب الشاي شاكرين لك ونطلب منك السماح لأن الوقت مدركنا وشكراًَ على الضيافة فعندما عرف صاحب المحل أن إس صديقي محمد فقال الله الله أعظم اسم في التاريخ والكون وقال لنا إنكم عرب ومن محمد فهنيئاً لكم وأنتهت قصة محمد في باكستان.
ويقول لي صديقي محمد عندما ذهبت إلى البوسنة والهرسك وأنا ألبس الزي العربي ودخلت على مطعم لشرب الشاي والشيشة - خو مايصير بدون دخان – صاحب المطعم الذي كانت آثار الحرب على جبينه , أتى وسلم وقال أهلاً وسهلاً " ويلكام مستر " أنك عربي فقلت نعم فمسح يده على دشداشتي وفاضت عيناه من الدموع
وقال أن العرب لهم ريح من ريح الرسول ألف صلاة وسلام عليه وأنت عربي فهذه الكلمات أبكت محمد وهذه قصة محمد في البوسنة والهرسك .
ولكن قصة محمد في الأحواز تختلف نهائياً ما كانت هناك دعوة لشرب الشاي ولا لغداء ولاكان مسح في الثياب بل كان محمد يرتدي الزي العربي الشماغ الأحمر والعقال والدشداشة وعندما كان يتمشى في الشارع العام وقفت سيارة إلى جانبه وسحبوه بقوة فأدخلوه في السيارة وأربعين يوم ولاعلم لنا عن محمد ولا مكان محمد. ووالدته المسكينه حافية القدمين في الأزقة والشوارع إستجنت على محمد صاحب الأخلاق العالية الذي كان يصلي ويصوم وكان من النخب المعروفة وبعدما نال الضرب والتعذيب في الحبس الإنفرادي وضرب الحقن لأن أكبر كبائر ذنبه لأنه تسنن بسنة الله ورسوله والعياذ بالله وكأنه كفر وعندهم الديانات الأخرى ولكن بعد كل هذا أتوا بجنازة محمد ورموا جثمانه أمام منزله وذهبوا وأستلمت ام محمد محمد وهكذا إنتقل محمد وإن شاء الله بجوار محمد صلوات الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .
كنا في زمن التسعينات وكان لي صديق صدوقا اسمه محمد ومحمد كان تاجراًَ وفي يوم من الأيام قال لي هل تسافر معي إلى باكستان لإبرام صفقة تجارية لشراء الرز لعل وعسى أن يكون قدومك خيراً علي , بعدما سمعت هذا الكلام أتخذت موقف المسكين اليتيم ونزلت رأسي إلى الأرض وحبست أنفاسي كي أنطق ونطقت – من وين يا حسرة ؟ - فقال عن العيارة ما عليك على نفقتي عندها شقت إبتسامتي فمي إلى نصفين وقلت في جوابه أنا خادم لكم وحاضر بما تأمرون, فقال خلاص لا تخليني أهون عن السفر فبلعت لساني ونطميت بعد أسبوع من تخليص المعاملات والتذاكر طرنا إلى باكستان الشقيقة وكان في المطار مترجم وفي نفس الوقت كان سائق كي يقودنا إلى المكان المطلوب بعد الوصول إلى كويتا أحد مدن باكستان وبعد الوصول إلى آخر نقطة من العنوان المقصود , ترجلنا من السيارة وبعدما سرنا بضعة أمتار سمعنا احداً ينادي " بايساب , أرباب , مستر, حجي " فوقفنا وسألنا أأنتم عرب ؟ فقلنا نعم ألا ترى زينا العربي؟! فقال نعم ولكن ليطمئن قلبي فطلب مننا أن نذهب معه إلى محله لإحتساء الشاي وبعد كيف الحال وأهلاً وسهلاً " خوش آمدي باكستان بابا " قال إنني أحب العرب حباً جماً لإن والدي كان يعيش في أحد الدول الخليجية ويتكلم دائماً عن كرم العرب وسخاء العرب فهذا الخير الذي عندنا من العرب وعندما رايتكم أشتاق قلبي وكثرت دقاته فما أستطعت المقاومة فناديتكم ولابد أن تأتون معي اليوم إلى منزلي فقال صديقي محمد لا نستطيع نكتفي بشرب الشاي شاكرين لك ونطلب منك السماح لأن الوقت مدركنا وشكراًَ على الضيافة فعندما عرف صاحب المحل أن إس صديقي محمد فقال الله الله أعظم اسم في التاريخ والكون وقال لنا إنكم عرب ومن محمد فهنيئاً لكم وأنتهت قصة محمد في باكستان.
ويقول لي صديقي محمد عندما ذهبت إلى البوسنة والهرسك وأنا ألبس الزي العربي ودخلت على مطعم لشرب الشاي والشيشة - خو مايصير بدون دخان – صاحب المطعم الذي كانت آثار الحرب على جبينه , أتى وسلم وقال أهلاً وسهلاً " ويلكام مستر " أنك عربي فقلت نعم فمسح يده على دشداشتي وفاضت عيناه من الدموع
وقال أن العرب لهم ريح من ريح الرسول ألف صلاة وسلام عليه وأنت عربي فهذه الكلمات أبكت محمد وهذه قصة محمد في البوسنة والهرسك .
ولكن قصة محمد في الأحواز تختلف نهائياً ما كانت هناك دعوة لشرب الشاي ولا لغداء ولاكان مسح في الثياب بل كان محمد يرتدي الزي العربي الشماغ الأحمر والعقال والدشداشة وعندما كان يتمشى في الشارع العام وقفت سيارة إلى جانبه وسحبوه بقوة فأدخلوه في السيارة وأربعين يوم ولاعلم لنا عن محمد ولا مكان محمد. ووالدته المسكينه حافية القدمين في الأزقة والشوارع إستجنت على محمد صاحب الأخلاق العالية الذي كان يصلي ويصوم وكان من النخب المعروفة وبعدما نال الضرب والتعذيب في الحبس الإنفرادي وضرب الحقن لأن أكبر كبائر ذنبه لأنه تسنن بسنة الله ورسوله والعياذ بالله وكأنه كفر وعندهم الديانات الأخرى ولكن بعد كل هذا أتوا بجنازة محمد ورموا جثمانه أمام منزله وذهبوا وأستلمت ام محمد محمد وهكذا إنتقل محمد وإن شاء الله بجوار محمد صلوات الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .
3 التعليقات:
يعطيك ألف عافية على هذه الكتابة الرائعة و الأسلوب الشيق .. إيران سدت جميع أبواب الثقافة في وجوه الأحوازيين ومنعت كل التحركات التي تسعى لإبراز هويتهم العربية .. و هذا يعتبر من أبسط الحقوق التي يفترض ان يتمتعون بها .. فإذا باللباس العربي فعلوا كل هذا فماذا يفعلون بالأمور الأخرى !؟!؟!!!!!!
تحياتي لكم وجزيل الشكر لكم واتمني التواصل والمتابعه
ايران هي الطائفية بعينها
ظلم لأهل السنة ظلم للأحواز العرب ظلم طائفي عرقي قذر
و كل من ليس بفارسي لاعبرة بأنسانيته بل يضطهد و كل سني يضطهد
رغم ان النصاري في ايران متمتعين بحقوقهم كاملة
ولكن هي الطائفية القذرة بجانب العرقية اتجاه العرب
خصوصا الأحواز حتى و ان كان احوازي شيعي
فتشيعه ليس كافي في ان يشفع له في اخذ حقوقه كبشر
بل يضطهد لأنه عربي
إرسال تعليق