الأربعاء، 31 ديسمبر 2008

الدوياليزم الإيراني والأقليات الدينية






الدوياليزم – أي المنظومة الأخلاقية في المعتقدات البشرية وعلى الخصوص المعتقدات الدينية حتى المذهبية التابعة لهذه الأديان وإذ كان بعض الإختلافات في الفروع وليس الأصول من هذه الأديان السماوية وغير السماوية ولابد ان يصبح الأمر في إعتناق الأديان والمذاهب يتعرف بتعريف الاختيار وليس الإجبار حيث هذا الإختيار له أسباب عدة ومن هذه الأسباب يتم الإختيار عن طريق دراسة تمعنية وقناعة فردية او حسب المجتمعات المتواجدية المدنية والبيئية والمناخية وأولهم الإجتماع الأسري كي يصبح على صعيد الأمور الشخصية والخاصة وفيما يدور على الصعيد الدولي مع الأسف الشديد لم تعترف بعض الدول بهذه الأديان المتعايشة على صعيد المواطنة والحقوق الشرعية وسواسية هذه الحقوق لم تأخذ مجراها الطبيعي والحقيقي وإذ كانت هذه الحقوق نص في المواد والبنود الدستورية لحقوق ما يسمى بالأقليات الدينية أو القومية ومن الإستيضاح الملزم على صعيد هذه التسميات هي إحتياجات هذه الأقليات والتسهيلات من قبل الحكومة على ممارسة الحياة اليومية ومنها ممارسة الطقوس الدينية في الأماكن المقدسة بالنسبة لهذه الأقليات ناهيك عن التعايش السلمي حيث المساواة الحقوقية وتطبيق القوانين فحساسية الموضوع في مساواة هذه الأقليات من نظرة الحكومة في إعطاء حقوقهم الشرعية في ظل دولة واحدة لتكون علامات الرضا مرسومة على وجه الجميع وبدون أية مضايقات وعلى سبيل المثال الأقليات الدينية المعترف فيها رسمياً من قبل الجمهورية الإسلامية هي اليهودية والأرمن والآشوريين والزرادشتية حيث يوجد 80 كنيسة في إيران لليهود ليمارسوا طقوسهم الدينية ويحصل يهود إيران على عطلات رسمية في أعيادهم ومناسباتهم وعطلة عيد الفصح تصل إلى اسبوع كامل والجدير بالذكر ان اليهود يملكون داراًَ للنشر تسهم بدور كبير في نشر الكتب وباللغة العبرية وهي دار" بروخيم " , وأما الأرمن الذين لهم عشرات الكنائس والصوامع وأولهم الكنيسة السوداء وهي أقدم كنائس الطائفة الأرمنية حيث يصل عمرها إلى ثمانمائة عام . والآشوريين وهم من أقدم الطوائف التي استوطنت بلاد فارس ولهم مدارسهم وجمعياتهم الخيرية وروابطهم ونواديهم الرياضية الخاصة بهم في طهران العاصمة وللآشوريين نشاطهم السياسي حيث يصل عددهم إلى خمسين ألف آشوري ولهم عضو في مجلس الشورى وأما الزرادشتيون هم الإيرانيون الذين يعتقدون الديانة الزرادشتية هو الدين الرسمي قبل الإسلام ومن تقاليدهم الغريبة أنهم لا يدفنون موتاهم بل يتركونهم في ابراج مكشوفة معرضة جثثهم للطيور الجارحة التي سرعان ما تلتهمهم ووالزرادشتيون أحرار في إقامة مراسمهم الدينية في قاعات خاصة المرخصة من الحكومة ولهم معابد نار أثرية ولهم جمعياتهم الخاصة بهم في سائر المدن التي يعيشون فيها مثل خراسان – كرمان – يزد – ولهم مدارسهم الخاصة التي يتعلم فيها ابناءهم تعاليم الدين الزرادشتي وأما الطوائف الباقية من هذه الأقليات هم البهائية التي ليس فقط لا أحد من الجمهورية الإسلامية يعترف بها وإنما يعانون من حرمان حقوقهم الشرعية والإضطهاد الجائر عليهم والطائفة الأخرى هي المندائية ( الصابئة ) التي ليس لديهم أي مندل أو معبد حتى يمارسون فيه طقوسهم ومراسمهم ولكن تعايشوا مع إخوانهم الأحوازيون جنباً إلى جنب لأنهم ساميون وينطقون العربية وأما العرب السنة في الأحواز ليست لديهم أية حقوق ولا يحق لهم من تسمية المذاهب السنية مع العلم أن المادة 12 من الدستور تقول إن أهالي مذهب السنة هم أحرار فلابد من الإحترام الكامل لهم حسب ما ينصه الدستور ولكن العمل يناقض الدستور كما قال الدكتور يحيى داود عباس أستاذ اللغة الفارسية في جامعة الأزهر الشريف " إن أهل السنة في إيران لا يتمتعون بعُشر ما تحصل عليه هذه الطوائف والأقليات " والقصد هو الأقليات اليهودية والأرمنية والآشورية والزرادشتة ولذلك أهل السنة يطالبون النظام بمساواتهم مع هذه الأقليات وإذا كانت مساجد الشيعة العرب في الأحواز تتعرض للرقابة الصارمة والملاحقات المستمرة فما بالك أن يكون المسجد سني وللإفادة أنه يوجد معبد الزرادشتية في قلب العاصمة طهران فضلاً عن 151 معبد لكل الديانات إلا المذهب السني فلا يوجد أي مسجد سني داخل العاصمة طهران رغم أنه مطلب يلحون عليه أهل السنة منذ سنوات , فما بالك بالأحواز والدليل المسجد الذي دمر في الآونة الأخيرة في القصبة التابعة لمدينة عبادان حيث تم القبض على إمام المسجد وحُكم عليه بسبع سنوات سجن مع التنفيذ والأعمال الشاقة ولست أعلم ماهي الأعمال الشاقة .
صفحة هكذا سواسية حقوق الأقليات الدينية والقوميات الأقلية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية حيث نرى بأن اسم الدولة لا يليق بأن تسمي نفسها الجمهورية الإسلامية الإيرانية .
**************************************************************************
ترجمة المقال كما نشر في المجلات الصادرة باللغة الإنجليزية
Iranian Religious minorities

Many religious minorities live in Iran , long time ago, such as the Jewish, Armenian, Assyrian and Zoroastrian denominations. Most of the people of these denominations are able to perform theirs worships freely with out any distributing. On the contrary, Sunnis of Iran suffers to much in all the aspects of life.

In Iran there are safe 80 Synagogues for Jews whom are given holidays in their religious occasions. Easter holiday is a whole week. Brokhim Publishing is a famous publisher in Iran which publishes books written in Hebrew. Also Armenians have many religious places like The Black Church which has been built 800 years ago.

Zoroastrians live in Iran since long time and now they are about 50.000 Zoroastrians who have their own schools, sports clubs and charities in Tehran also there is a member in the Parliament to present the Zoroastrians.

While these communities have their rights to perform worships and to live in peace, Arab and Sunni people live in Iran suffers so much. They have been deprived from many civil and religious rights although the article 12 of the Constitution provides that the Sunnis are free so they should be respected and given their rights. But the Iranian government acts is completely different and against the constitution. Dr. Yehia Dawood Abbas ,Professor of Persian language at Al-Azhar University, said that " Sunnis live in Iran can`t get one out ten of the rights that the other minorities have " . He means the minorities of Jewish, Armenians, Assyrians and Zoroastrians.

So, Sunni people are demanding the government to have the same rights of these minorities. There is no mosques in Tehran although it is one of Sunni demands long time ago to have a mosque in Tehran as there are about 151 place in Tehran where people of most minorities can perform their worships.

If this is the situation in Tehran so how in Ahwaz where Arab live. Mosques are destroyed by the government. A mosque at Al Qasaba , near Abbdan , had been destroyed and the Imam has been arrested and sentenced to seven years in prison.

This the case in The Islamic Republic , while most of the minorities live safety and have their rights to choose their religion , Arab Sunni can`t get many of their rights as human.

3 التعليقات:

غير معرف يقول...

الله يوفقك يا استاذ فاضل

غير معرف يقول...

مشكلة الأحواز في الوقت الحاضر:
إن مشكلة الأحواز، ووقوعها تحت نير الاحتلال الإيراني تثير تساؤلات كثيرة:
1 -ما هي الإجراءات التي اتخذتها الدولة الإيرانية تجاه الأحواز بعد وضع يدها عليه؟
2 -ما هو أثر استمرار وضع اليد الإيرانية على الأحواز منذ سنة 1925 وحتى يومنا هذا؟
3 -لم يهدأ إقليم الأحواز بعد الاحتلال الإيراني بل اشتعلت الثورات والانتفاضات في كل بقعة من الأحواز، وفي كل وقت وآونة نتيجة لجور الاحتلال، واختراقه القانون الدولي في كل مرة.
فما نتيجة هذا الجور الإيراني واحتلال إيران للأحواز، وما ردّة الفعل الشعبية من قبل أبناء الأحواز ضد الظلم الإيراني واحتلاله لأرض الأحواز

غير معرف يقول...

هذه المدونة لخطوة من الخطوات المشجعة و الطيبة للكتابة عن الأحواز و ما يعانيه شعبنا المظلوم في هذا القطر المحتل
و لكن على عاتق من تقع مسؤولية إيصال صوت مظلومية شعبنا إلى العالم بعد أن قطعت =إيران= جميع جسور الأواصر بينه وبين أمته العربية؟!

إرسال تعليق