حِكـَمْ من الأَحْـواز....متناثرة _ الشاعر فاضل الاحوازي

إنَّ الــــدواءَ عِــــنْـدَ السَقِيـــمِ حاجــةٌ

والــــبخـلُ عِـنْـــدَ كَرِيـمَ النفس عـــارُ

فَـــــلا تــحــسبَـــنَّ للــذئِـبِ تَــــوبَــــة

ولا تَــــرجُـوا مِـن شِبـه الــــرِجَـالِ نــارُ

ولا تَـــطمـَــع بعــرِيـن الليــثِ مَملَكــةً

ولا تُـصبــح يــــــــومـــاً للثعلـبِ جــارُ

فـــاعْـلَـم بـأَنَّ الأعمَـــــى لَــــهُ نَظْــرة

قد لا تَكون عِندَ البصيـرِ في عزِ النهارُ

وإذ شَـرِبْتَ مـِنْ عَسَلِ الأيـَامِ صـافيه

فَتَـذَكَرْ عِنْـدَمـا كُنْتَ تَشْـرَب المـــرارُ

وتَحَلَّـى بالصَبـرِ فإنَّ للصبــــــرِ حَـلاوة

ولا تَبْنِي السقفَ إلا مـِن بَعـد الجدارُ

فَــاسْتَــقِـر وكُـن للـــــرِجُـولَـةِ مـَنـارة

وكُـن مِــــن الَّـذينَ يَصْنَعُـونَ الــقـــرارُ

فــــإذا كَـــــانَ الــكـلامُ مِــــنْ فِضَــــةِ

فَتَذَّهَبْ بالسُكوتِ وكُـن أديباً للحــوارُ

وإذْ كـانَ فــــي صُنعِ الرجَالِ مَفْخَـــرةً

فـالمَوتُ لأجَلِ الوطنِ أكبرُ عز وإفْتِخارُ

فاضل الاحوازي...ahwazi_fadel@yahoo.com