الاثنين، 28 فبراير 2011

العرب وعالم لماذا؟؟؟ >>>بقلم فاضل الأحوازي

انقلبت الموازين وانعكست الأمور تماماً بعد أن تحول الأوروبيون من قرونهم الدامية الوسطي من القاطرة الأخيرة إلى الأولى، وإلى يومنا هذا وهم في تحول مشهود وتطور ملحوظ حيث خرجت طبقة من المفكرين والمثقفين المعتدلين الغربيين وأخذوا يترجمون الكتب العربية والتي معظمها ترجم في اسبانيا وباللغة اللاتينية التي كانت سائدة آنذاك، ومنها علم الفلك وكتب ابن الهيثم عن البصريات والرازي في الكيمياء وكتب الخوارزمي في الجبر والرياضيات وثابت بن قرة صاحب التكامل والتفاضل والكتب الفلسفية ومنها كتاب الشفاء لابن سينا ومقاصد الفلسفة للغزالي والكندي وهناك شرح مفصل من »جون جول يفه« في كتابه الشهير الإرث الفلسفي الإسلامي العربي وتأثيره على الإرث الفلسفي المسيحي ومازلنا نحن في عالم »لماذا« ونتساءل: ماذا حل بعالمنا العربي؟فهذا محتل وذاك يحتل وفلان يحارب والثاني في طريق التجزئة والثالث شبكة تجسس والرابع ألامه في بطنه والكثير لا يطاق التعبير ولا يتساهل التفسير ...والإسالة التي تفرض وتطرح نفسها وهي هل النفط عامل في هذه الأوساط وهو المؤثر الوحيد على الغربيين ؟ وكيف كانت أحوالنا ومصيرنا لو لم نملك النفط ونحن امة المشتريات والاستهلاك؟هم يصنعون ونحن المستهلكون والمصيبة العظمي هي حتى لا نعرف ثقافة الاستهلاك. ولماذا القوة الجاذبة عندنا تجذب سلبياتهم وقوة دافعتنا لا تدفع إلا ايجابياتنا حيث تقبلنا منهم المد الغربي والهجوم الثقافي وعلى الخصوص الأجيال الشبيبة والجديدة وبعد التراشق مع ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا ورسومنا أصبحنا نرى ثقافتهم دخيلة في أكلنا ولبسنا وحديثنا ومنطقنا وحتى في غرفة نومنا ومظاهرنا،ونسينا تربيتنا الإنسانية الإسلامية أخذين بتربية خيولهم وكلابهم الحيوانية ومن اكبر هداياهم لنا الجنس الثالث والرابع وزواج المثليين والبويات وعبدة الشياطين والخافي أعظم.وبالعبارة المحلية ألشكرآبادية وهو حي شهير في الاحوازالحبيبة’ عينك ميزانك ثم نسأل ونتساهل: لماذا تزداد ظاهرة هروب العقول والنخب العربية يوماً تلو يوم ولماذا لا احد منهم يهرب إلينا ؟ ولماذا آثارنا وتراثنا وتحفنا النادرة وكتبنا القيمة والنفيسة في أعظم واكبر متاحفهم ومكاتبهم ؟ ولماذا هناك الإبداع والاختراع وهنا الضياع والصراع ؟ لماذا هم يصنعون القرار ونحن نوقع وننفذ القرار؟ لماذا لا نعرف طريقة المشي إلا وفق أجندتهم؟ لماذا لا تكون لدينا قواعد على أراضيهم مثلما لهم قواعد على أراضينا ؟ وأما على صعيد الحروب، كم من دولةعربية خضعت للحرب ولا تزال تعاني من آثارها؟ لماذا لا نتعلم من بلاد الشمس الساطعة اليابانيين وهم شرقيين وليسوا غربيين وثورتهم المجيدة بعد خوض حرب ضروس حيث كانوا أول دولة ذاقت طعم القنبلة النووية ولكن باتوا ينافسون عدوهم في مجال الصناعة والتكنولوجيا الحديثة التي جعلتهم من رواد العالم الاقتصادي حيث جعلوا أميركا المستورد الأول لصناعاتهم في شتى المجالات، وعلى المستوى العلمي نتفاخر بأخذ الشهادة من جامعاتهم ولا نرى أحدا منهم في جامعاتنا ؟ ولماذا نحن نعمل ولكن أعمنا أعمال »فشوشية«، والعمل »الفشوش« ينجب الفشل يعقبه التأخير، والتأخير يولد الفقر، والفقر يخلف الموت والموت يعني المحو من الوجود ، وهناك عالم من الأسئلة أولها لماذا ؟ وآخرها لماذا؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق