الخميس، 13 يناير 2011

جذور الوطن >>> لكاتب : فاضل الاحوازي

هذه القصة ليست هي ذاتها قصة كونتا كونتي ذلك الرجل الأسود الذي هجّر قسرا من بلده إفريقيا إلى أمريكا ليرزح تحت ظل العبودية و إذلال الكرامة و امتهان الإنسانية ردحا من الزمن من قبل سيده و رب نعمته الرجل الأبيض، بل إنها قصة شجرة و إنسان أحبا بعضهما، و تبادلا العطاء بلا حدود .
كان فيما مضى من الزمان شجرة تفاح ضخمة و كان هناك طفل صغير يلعب حول هذه الشجرة كل يوم .. كان يتسلق أغصان الشجرة ويأكل من ثمارها ... ثم يغفو قليلا لينام في ظلها ..كانت فرحة الطفل باللعب عند تلك الشجرة أكبر من الوصف، و لا تعدل تلك الفرحة إلا فرحة الشجرة ذاتها بهذا الولد و لعبها معه ... مضى زمن الطفولة الأولى و الطفل يتمسك باللعب مع الشجرة، إلا أنه مع نهاية هذه المرحلة و شيئا فشيئا أصبح الولد لا يلعب حول الشجرة كل يوم..
و بعد فترة غياب، و في يوم من الأيام جاء الصبي الى الشجرة كان الحزن باديا في عينيه!
قالت له الشجرة: تعال والعب معي ..
قطب الولد حاجبيه و أجابها بزهو الكبير المغتر بنفسه : لم أعد صغيرا لألعب حولك..

0 التعليقات:

إرسال تعليق