الأربعاء، 20 أكتوبر 2010
فاضل الأحوازي يشكر صادق الحسيني على مقالته «شيء من الغضب ياعرب»، لكنه يسأله عن الدم العربي الذي يذهب هدرا فى الأحواز، فشبابهم يعدمون نهارا بدم مثلج، و
طلقة الحقد... وقلب الطفل الأحوازي
فاضل الأحوازي
رداً على مقال محمد صادق الحسيني الأمين العام للمنتدى الحوار العربي الإيراني المنشور في الجريدة عدد 469 يوم الاثنين 24 نوفمبر 2008 بعنوان «شيء من الغضب ياعرب»
السيد/ محمد صادق الحسيني لا يخفى على سيادتكم كم أثلجت صدري مقالكم الذي هو أشبه بصرخات تخرج من صميم قلبكم على العرب وعالمهم، وما يحل بهم وما يجري في غزه حالياً وشِعب أبي طالب كانت بمنزلة «منجاب» سهم لا ريش له... والقصد واضح مثل الشمس في رابعة النهار.
لهذا أريد أن أذكِّركم بما ورد في مقالكم وعدد من النقاط التي ذكرت فيها، ومنها إعجابكم بذلك الشاب السوري الذي كان يتنهد ويقول شيئا من الغضب يا عرب، أو ذلك الطالب البريطاني الذي هاجم السفاح بيريز وقاطعه بكل رجولة وشجاعة وقال له: «أنت كذاب وأنت فلان وفلان». وعلى هذا الأثر تمنيت يا سيادة الأمين العام أن تبتلعكم الأرض من شدة الخجل كما قلتم، وأنا شخصياً أحييكم على هذا الحس العربي والقومي والعقائدي تجاه العرب، ولكن هناك عددا من التساؤلات التي تطرح نفسها قسراً وتريد إجابة منكم أنتم- ولا أحد سواكم- لأنكم من حراس السلام، والأمين العام للحوار بين العرب والإيرانيين، فإليك وابل من الأسئلة:
- أين أنت يا سعادة الأمين العام من أطفال الأحواز العربية؟
- هل رأيت ذلك القناص الفارسي الذي رمى طلقة الحقد في وسط قلب الطفل الصغير الأحوازي العربي البريء الذي كان ذنبه كله هو قول الحق، وهل تابعتم أولئك الأطفال الذين يُعدَمون من دون مراعاة لحداثة عهدهم بالحياة، وأولئك الشباب الذين هم في ريعان شبابهم ممن يُعدمون في وضح النهار وبدم مثلج- وليس بارد- وأمام ذويهم؟
- هل شعرتم وندى جبينكم عندما رأيتم تلك المرأة الأحوازية العربية التي كانت على وشك الإنجاب، وأعدمتها سلطات الجمهورية الإسلامية وليس سفاح بني إسرائيل؟
- وأين سيادتكم من الاعتقالات العشوائية لأبناء وبنات العرب الأقحاح في الأحواز ممن لا ذنب لهم إلا الدفاع عن أرضهم وعرضهم ولا يزايدون؟
- وها أنا ذا أقول لكم: ماذا جرى لكم؟ وأين ذهب الدم العربي؟ وهل أصبح ماءً مثلجاً على هثهثة الأيام؟ وهل أقول إن الإسلام والعروبة منهم براء براء كما تفضلتم؟ أم ماذا؟!
* كاتب من الأحواز
http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=23875&cid=47
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق