الأحد، 4 يوليو 2010

سيدتي هيومان رايتس ووتش اين أنتي؟؟؟ للكاتب : فاضل الأحوازي






هل سألتي من يخاطبكِ ؟ نعم أنا الذي أخاطبك ..... ومن أنا ؟ لك الحق أن تسألي من أنا ؟ ياسيدتي إني أعرفك ، معرفة تامة وإني أعرف عنك ما لا تعرفينه عني حيث أني أعرف اسمك وعنوانك ومسقط رأسك وتاريخ ميلادك وحتى أني أعرف الشرفاء الذي ينضمون إليك كي يدافعون عن حقوق الإنسان الذي هو أشرف المخلوقات والذي أنا ليس بحسبانهم – ياسيدتي أنك لا تعرفينني ولا تعرفين تاريخ ميلادي ولا تعرفين مكان ولادتي – كم تمنيت أن تحضري عيد ميلادي مع العلم أني دعوتك عدة مرات وبشتى الطرق كي تطفئِ معي الشموع المزروعة على كعكة أمالي السرابية ، هل اتضحت لكِ الصورة ؟ هل عرفتيني ؟ ولكن من الصعب جداً أن تعرفينى بهذه السهولة لأنني لست من هذا العالم ، أنا ياسيدتي بعيداً كل البعد حيث أني في كوكب ثاني لم تصل إليه أية مركبات لا فضائية ولا هوائية ولا برمائية ولا حتى غواصات ولا باصات النقل الجماعي المسقفات و المكشوفات ولا حتى أضخم منظار في عالمكم يستطيع أن يراني حيث أني خلف الثلوج والغيوم والقيود العنصرية . ويا سيدتي أني مجروح وجرحي ما يزال ينزف حيث أن لا طبيب يداويني وها هو جرحي يتسع يوماً تلو يوم ، يا سيدتي ماذا أقول لكي عن حرماني من أبسط حقوقي في الحياة حيث لا يحق لي أن أتكلم بلغتي ولا أرتدي زيي الشعبي و لا أُسمي أبنائي كيفما شئت ولا يسمحون بمدرسة واحدة كي يتعلمون بها أولادي ولا يحق لي أن أنتقد ولا أملك حرية التعبير ولا يحق لي التظاهر ولا الإضراب أنهم يقمعون كل تحركاتي الجسدية واحتجاجي يرون فيه مساساً لأمنهم القومي حتى اسألي سوط الجلاد

وهو ينفض لحم ظهري من جسدي النحيف‘أتعلمين يا سيدتي أن هناك من يعدم و يدفن في فحمة الليل في أليالي الدامسات وهناك من يرمون بجسده في قعر الأنهار والاهوار،أتعلمين أن هناك من يحرمونه من روئية أسرته لشهور متوالية والمصيبة الأعظم هناك من لا يعلم ولا يعلن عنه وعن مكانه ويبقى مفقودا إلى يوم يبعثون ناهيك عن المبعدين والمشردين والمضطهدين على مر السنين ومن يكن تحت الإقامة الجبرية في ديار سليمان السحرية‘أتعلمين سيدتي عن بتر الأرجل وقطع الأيادي واقتلاع العيون و السلخ والنفخ و الحرق وهناك من يعذب و يتلذذ ، يا سيدتي لدي أيتام وأطفال ُرضع ومشايخ ُركع وأرامل مُنع لا يدركهم عدداً ولا بدداً ولكن لا أحد يتبرع لهم ولا هناك حملة ولا قافلة حرية ولا قافلة صداقة ولا عمل إنساني حتى من بنو عمي وإخواني وأبناء جلدتي العرب, لأبنائي هؤلاء الذين تجهش عيونهم ليلاً ونهارا وليس لهم من مأمن ولا مأوى في يحموم الصيف وزمهرير الشتاء . يا سيدتي في كوكبي هذا وبدم بارد تعدم الأطفال وتنتهك الحرمات وأم المصائب أنهم لا يحصلون على مراسم تكفين وتدفين يليق بما يليق في باقي البشر كما في الذكر سبق . ماذا أقول لكي ياسيدتي كي تعرفين عن معاناتي والاضطهاد الجائر علىّ وعلى أبناء جلدتي في كوكبي لأن أكبر ذنبي هي عروبتي التي لن تنسلخ من جلدي ولو مرت ألاف السنين. وهذا عهد مني . سيدتي أقسم بالله العظيم أنني إنسان – طبعاً- بفارق لون الدم لأن دمي ليس وردي ، ولست أعلم هل عرفتي اسم كوكبي وعرفتي من أنا .............. نعم اسم كوكبي هو الأحواز وأنا الأحوازي العربي الجريح وأدعوك رسمياً كي تحضري عيد ميلادي فهل أعلن عن هذا ليفرح قومي.؟؟؟؟؟؟؟

Ahwazi_fadel@yahoo.comفاضل الاحوازي

0 التعليقات:

إرسال تعليق