الخميس، 24 يونيو 2010

ورثة إبليس>>> للکاتب:فاضل الآحوازي


عجيب أمر إيران هذه، ففيما يخص لبنان و فلسطين تلبس حجابا و نقابا و قفازين سوداوين كسياستها وبلون عمائم آياتها و

تحاول أن تظهر بمظهر المخلص ،أما فما يخص العراق و أفغانستان فتجدها تخلع الحجب و النقب لترتدي أثواب

الراقصات المائلات المميلات و تبدي زينتها لغير محارمها. بعد أن حصل ما حصل لقافلة الحرية، و التي سرعان ما

نسيناها بعد أن صارت قبلتنا بلاد العم بافانا بافانا ( جنوب إفريقيا ) ، وجدت إيران في إرسال قافلة خاصة بجلالة قدرها

ضالتها المنشودة و جاءت هذه الفرصة على طبق من قصدير ملفوف بأوراق السليفون .لتحقيق أكثر من هدف ما دمنا نعيش

مرحلة تخدير كروية.

الهدف الأول : إن بعث المارد العثماني من رقاده جعل منه منافسا حقيقيا لأحفاد الدولة الصفوية في المنطقة فهؤلاء

العثمانيين إن قالوا فعلوا و ليس كالعرب الذين إن أكلوا غفلوا ،لذلك أراد الصفو يون أن يثبتوا أنهم لا يقلون صدقا عن أبناء

العثمانيين و يريدون أن لا تتسيد تركيا وحدها في المنطقة و أن ينالهم من الطيب نصيب .

الهدف الثاني: إن فرض العقوبات الاقتصادية الجديدة على إيران مؤخرا تزيد من معاناة الشعب الإيراني و الذي ضاق

ذرعا بجنون قادته الذين يسيرون به إلى الهاوية، و لا بد لهذا الشعب أن يعيد حساباته في هؤلاء القادة خاصة إذا أضفنا

إلى هذا مناسبة مرور عام كامل على التزوير العظيم و الكذبة الكبرى و التي تمخضت عن فوز احمدي نجاد في انتخابات

الرئاسة، لذا فقد وجد قادة فارس أن تصدير مشاكلهم لخارج الحدود ربما يلهي الشعب عن مطالبه بل و ربما يجعله يلتف

حول هذه القيادة و ذلك من خلال التعاطف مع الشعب الفلسطيني المقهور .

أما ثالثا فهو الهدف الذهبي القاتل و الذي يأتي من ضربة جزاء في الوقت بدل الضائع و المتمثل في محاولة إشعال حرب

جديدة في المنطقة تلعب فيها إيران دور البطولة بشرط أن لا تكون على أرضها و لا على مياهها، فعندما تنوي إيران





إرسال سفينتي إغاثة إلى غزة بمرافقة مقاتلات إيرانية فهذا يعني أن إيران تتحرش بإسرائيل بإرسالها هذه المقاتلات و

حجتها في ذلك هي هذه السفن و إذا ما عدنا بساعة الزمن قليلا إلى الوراء و سمعنا تصريحات قائد حزب الله السيد حسن

نصرا لله بأنه سيحاصر شواطئ إسرائيل إذا ما فعلت هذه الأخيرة ذلك بالشواطئ اللبنانية، و انه على استعداد لضرب

إسرائيل في البر و في البحر لوجدنا أن إيران من خلال ذراعها الأطول في المنطقة تريد أن تشعل نارا مقدسة تؤمن بها

هي وحدها فقط و لكن سيكون وقودها على حساب غيرها.

انه لعمل ظاهره الرحمة و باطنه من قبل العرب فيه العذاب، انه دس للسم في العسل، انه عمل لا يقوم فيه إلا عمهم إبليس و

صدق في ذلك قول الشاعر احمد مطر:

وجوهكم أقنعة بالغة المرونة ..طلاؤها حصافة، وقعرها رعونة.

صفق إبليس لها مندهشا..وباعكم فنونه...
"
وقال: " إني راحل، ما عاد لي دور هنا، دوري أنا أنتم ستلعبونه


فاضل الاحوازي...ahwazi_fadel@yahoo.com

2 التعليقات:

غير معرف يقول...

مقال جميل وبارك الله فيك

غير معرف يقول...

كلمة تقدير وشكر الأخ فاضل الأحوازى

إرسال تعليق