
أكذوبة بحجم القنبلة الذرية
لا شك ولا ريب إنها أكذوبة بحجم القنبلة الذرية وليس بعد الانتهاء من صنعها وهذا حلمهم الذي بات يتحقق بل إنها بحجم دمار انفجارها ولست أعلم هل هي أكذوبة أو استهزاء على أذقان المغفلين الذين لا يملكون المكابح ألا وهي إدارة جميع شؤون الدولة الإيرانية وبرنامجها الثلاثي , أي الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الشامل الداخلي والخارجي وبرنامجها السنوي المستقبلي يتم على يد ومشاركة الإمام المهدي – لا سيما تصنيع وتطوير برنامجهم النووي وتركيب أجهزة الطرد المركزي يتم بإشراف الإمام المهدي – ولكن هنا لابد أن نتوقف مع نقطة نظام دستورية إذ كان هناك نظام يسمح لشخص عربي مثل الإمام أن يدير شئون بلادهم وهم أثبتوا مدى حبهم للعرب على مر السنين ويمكن لهذا السبب سمحوا لشخص عربي بدون التمتع بالحصانة ولا جواز دبلوماسي وبدون علم نائبه ( المرشد الأعلى ) كما يزعمون ولا تصويت ولا إنتخابات ولا علم مجلس الخبراء وصيانة الدستور ولا مجلس شورى ولا مجمع تشخيص مصلحة النظام وبدون علم الحرس الثوري والاستخبارات المركزية وقوات قدس وحتى جيش المهدي نفسه واربعين دولتهم تفاجئوا بهذا النبأ وهناك احتمال ومن الممكن كانوا على علم ودراية بأن الإمام المهدي هو المدير التنفيذي أو رئيس مجلس دولتهم والله أعلم , لأن إلى يومنا هذا لم ولن يعرف " داخل حسن" الفنان العراقي "الصدق " أين مكانه ؟؟ واللطيف والجذاب في الأمر هل كان مترجم بينهم وبين الإمام أو جهاز ترجمة أو الإمام كان يرطن الفارسية؟ وكيف حصل الإمام على هذا الحد من الثقة فيما بينهم حتى سمحوا له بدخول ترساناتهم النووية ؟ وليس من العجب والعجيب حكاية السجادة الشهيرة المحجوزة للإمام جنبهم في مصلاة عاصمتهم والتي رأيناها في قنواتهم الرسمية ليس لها دخل في الموضوع كله فهذا أمر جعل الضفادع تشيب وتشيخ وترتدي النظارات الطبية في المستنقعات . ومن حجم التضخم وأرقامه التي فاقت سرعة الصوت وبعد كل هذا الازدهار والتمخض أنجبت 18.4% في السنة الواحدة حسب إحصائياتهم الرسمية وأما عدد النساء المشردات ( دختر فراري ) في العاصمة بلغ 300.000 أمرأة لا مأمن ولا مأوى- وأما نسبة الإنتحار ومعدله الجنوني وفي العالم بأسرة يدل ما بين 11 إلى 12 شخص في كل مائة ألف ووصل هذا العدد في إيران 30 إلى 35 شخص في كل مائة ألف حسب ما كشفته صحيفة ( نيمروز- عدد 582 ) وقالوا خبرائهم في الصحة والبيئة وليس الإمام المهدي إن الضغط السياسي والاجتماعي والثقافي والغلاء الفاحش هي من أسباب الانتحار وأما نسبة الإدمان وفق تقرير المخدرات العالمية عام 2008 عن إصدار الأمم المتحدة عن مدمني الأفيون (ترياك ) توجد في إيران أعلى نسبة من المدمنين حيث سجل الشاخص الدولي عدد 11.4% من السكان تزيد أعمارهم 15 ربيعاً يدمنون على هذا النوع من المخدرات ومن إحصائيات الإدارات الحكومية فهذا العدد من المدمنين يضع إيران على قمة الدول في أعلى نسبة للمدمنين في العالم على المواد المخدرة بما في ذلك الهيروين وعندما دمر الزلزال مدينة ( بم ) في نهاية عام 2003 كان من بين مواد الإغاثة التي أرسلتها الحكومة إلى المدينة جرعات من ( الميثادين ) وهو مخدر مركب يستخدم لعلاج مدمني الهيروين والمورفين حيث يعتقد أن 20% من سكان المنطقة مدمنين وأما ازدياد نسبة المكتئبين في 16 ابريل عام 2008 أعلن في طهران نحو 22إلى 27 في المائة من السكان مصابون بأمراض نفسية وأفاد احمد جليلي رئيس رابطة أطباء النفس أن عدد المرضى النفسيون الذين يراجعون العيادات يبلغ 30% من عدد سكان البلاد حيث يعيش قسم كبير في العاصمة وأضاف أن الإحصاء للسكان من فئة 15 سنة وما فوق حيث بلغ عدد النساء المصابات ضعف عدد الرجال وأما أريد ان اتكلم باللهجة المحلية التي توصلنا إلى عدد البطالة حيث بلغ عددهم 45% من سكان البلاد وإما خط الفقر ومصائب هذا الخط الذي يعيشون تحت الطبقة الثالثة من قشرة الكرة الأرضية ونصل إلى الجرائم والقتل والسرقات المسلحة وغير المسلحة وحوادث المرور ليس لها عداد كي يعدها وأما الفساد الإداري حيث بلغ نخاع النظام وأما الإعتقالات العشوائية جعلت من معتقلاتهم مستنقعات لدول الذباب والحشرات المؤذية وأما إعداماتهم وهذا أكبر همهم وإنشغالهم للصغار والقاصرين جعلتهم في المرتبة الأولى مع الشرف وكل إعتزاز بهذه الأعمال الأجرامية وإما تدخلهم في شئون العرب أكثر من تدخل رب الأسرة بأسرته والزوج بزوجته وتصديرهم للإرهاب أكثر من تصدير فستقهم وعمائمهم وصناعة الفتن أكثر من صناعة سجادهم وكل هذه الأمور أسكنتهم في المراتب الأولى بعد كل هذه المخلفات فانظروا كيف وصلت لهم الوقاحة وإلى أي حد أن يمسون ويطعنون بهذه الشخصية العظيمة والقديرة عند كافة الطوائف والمذاهب ألا عندهم وهو المهدي المنتظر إن كان حاضراً أو غائباً أو لم يخلق بعد ولكن هذا الرتوش والتغطية و عمليات التجميل لا تغطي على خرابيط إدارتهم ذات العد التنازلي والإنقلاب المخملي بات مشهوداً لدولتهم . والسؤال هنا يطرح نفسه ومن ثم يذبح نفسه على هذا النوع من الإدارة النموذجية والمتفوقة عالمياً من وجهة نظرهم وهل هذا يصح في ظل هذه الأنحطاطات السياسية المتأزمة لأدارة هكذا شئون على هكذا منوال وربطها بالأمام المهدى كي يصبح مديرا" تنفيذيا" او رئيس مجلس الأدارة لسبعون دولتهم ؟؟؟ حاشا وكلا أن الأمام المهدي العربي الأصيل اذا ظهر يملئ الأرض قسطا" وعدلا" وليس قنابل نووية او ذرية و انه بريئاً منهم إلى يوم الدين براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام .
فاضل الأحوازي – كاتب من الأحواز
0 التعليقات:
إرسال تعليق