مدينتنا ام الفرسان

مدينتنا أم الفرسان

واحة نخيل وبستان
ونهر زلال يطهر الوجدان
وثلاثة وعشرون خيمة وآلاف من العمدان
ودلال قهوة وعديد من الفنجان
ورنين الهاون الذي يصل بعيد المكان
ورائحة القهوة والهيل تصل السابع جيران
عندما يسدل الليل ستاره يجتمعون الإخوان
يا سلام جمعهم كان ينير الديوان
كانوا من قلب واحد ولا أحد يكن زعلان
كانوا ولا زالوا أمجاد عدنان وقحطان
من نسل حاتم وسام الكرم أول العنوان
يا فرحة مدينتنا إذ تزاوج زوجان
كانت هلاهل البنادق ترقص قصب النعسان
والزورق كاد يرقص ولكن كان خجلان
كانوا أهل مدينتنا حزينهم هو الفرحان
وكانت النوايا ترمز إلى قوة الإيمان
فإذا بإنفجار كالبركان
حيث خرج رجل منه كان من بني طهران
قال حسداً ملتهباً كالنيران !
ما هذا النعيم والجنان؟
هل هذه جنات الرحمن ؟
فجيش جيوشاً كالديدان
وأحتل سيد الأوطان
وباحتلاله بكت الصخور والوديان
والنخل يأن من عقود الزمان
والنهر مات صارخاً انا العطشان
ولكن لا يأس في منهج الشجعان
وها قد قام فارس الريسان
وباس حبال مشانق الميدان
وسوف يرجع أم الخير مدينتنا أم الفرسان