الأحد، 25 يناير 2009



أبحرت ولكن ...

نعم أنها أبحرت ولكن كيف أبحرت ؟ ومفردة ولكن وراءها بحر من علامات الاستفهام الذي يحيط بمصيرها ، أبحرت وإلى أين وصلت وهل وصلت ؟ أو أصلاً تقدمت وعلى الذين يعرفون لغز الكلام والأذكياء منهم يعرفون من هي المقصودة ؟ لا إنها ليست ( تايتنك ) ولا ( لؤناردو دي كابريو) له دخل بالموضوع ، إنما دخلت إلى المياه وأبحرت ويا لها من دخله ومن قبل ثلاثين عاما وإلى يومنا هذا وتتسرب المياه داخلها وإلى حالة الاختناق قد وصلت وهي في المياه ، ولكن ليس لها ربان أسمر البشرة ومحترق اللون وإلى لون الباذنجان يميل لونه من حرارة الشمس لأنه لا يعرف قانون البحار ومن أبحر فيه لابد أن يتغير لون بشرته حتى يتقبله البحر ويعطيه اسم ملاح وليس قبطان لأن المدى مديد وأنه لا يعرف مجرى الريح والرياح ولا أعماق البحار ولا الاتجاهات على حسب قانون النجوم وحتى ولا يعرف على أي قياس يقيس سرعتها والسفينة التي لا يقودها ربان خبير تطربه صوت الأمواج في الليالي الزمهريرية الحالكة ولا يهتز له ساكنا كي تخيفه هذه الأمواج عندما يشتد غضب البحار وتتلاطم عليه عاليات الأمواج وتطل عليه ضيف غير مرغوب بها ، وإلى حد غرفته الخاصة ( الكابينه ) فلابد أن يكون الربان صاحب مزاج ملحاوي أي يعرف طعم الملوحة ومن شدة ملوحة الدهر وإن كان الملح عفناً في مثل هذه الأيام الوخيمة حيث أنه لا يعرف يمسك ممسك سكانها ولا أحد من قراصنته يعرف يجلفها وأشرعتها باتت هزله وعلمها ينزل إلى أسفل العمود يوم تلو يوم حيث بانت الانشقاقات في قماش العلم من شدة العواصف وانقلبت ألوانها من أثار الشمس . أن هذه السفينة مازالت لا تعرف أحد المراسي كي ترسي ، وعلى طوال ثلاثين سنة وهي تبحر بدون بوصلة ولا اتجاه معين مترادمة بالصخور والأمواج تتآكل جسمها وعلى صدرها مكسرة أضلاعها ورغم كل هذا أنها تدعي سفينة النجاة التي بانت واتضحت للناس جميعا بأنها سفينة الهلاك وكل ما قالوا عنها بات يلبس صوت الحقيقة وقراصنتها الذين لا يعرفون الرحمة ولا القانون الذين كانوا لا يملكون إلا كتيبات ناطرين رمضان المبارك وعاشوراء كي يدخلون من وراء تلك المجالس لقمة عيش لحشوا أمعائهم ولا غير ولكنهم بعدما أصبحوا من خدمة هذه السفينة باتوا يملكون ما لا تملكه الملوك والأيام آتية كي تثبت لكم أن في هذه السفينة لا يتفق أثنين على أمر واحد حيث قاموا يتعلمون كيف يرقصون مع الذئاب وكيف يأكلون قبلهم ناسيين هم وغم وجوع شعبهم وكل ما يدور في بالهم هو امتلاء جيوبهم الذي يضيع بها البعير ولكن الثقوب والطرور بانت في جسمها ودخلت المياه ووصلت إلى عرشتها وبدأت قراصنتها تتطافر وتقذف بنفسها إلى وسط البحار تاركين الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى مصير مجهول !

4 التعليقات:

غير معرف يقول...

تسلم اخي فاضل و استمر بالكتابة لان القلم هو سلاح جبار تستطيع من خلاله ان ترسل كلمتك الى ابعد الحدود و ستكون مسموعة و قوية في الكثير من الاحيان .
الاحوازي

غير معرف يقول...

يعطيك ألف عافيه على هالمقال الطيب .. و اتمنى ان تحقق جميع امانيك بتحرير الأحواز و تكوين دولة مستقلة حره أبيه

غير معرف يقول...

إن شاء الله تتحقق الأمنية

غير معرف يقول...

ويلي يمة بالغربة حملي ثقيل

وشلون أصبر والهوى ما هو هواي

على خدي دمعتي تجرى وتسيل

دون أهلي وش تسوى عيشة دنياي

لا ياوليدي قلب الام هو الدليل

رضا الله تراهُ هوا رضاي

ارجع يا ابني يكفيني قلبي عليل

وأنت الـ تدري شوفتك هي دواي

ويلي يابه لهلي قلبي يميل

ما بقى صبر بالغربة نفذ صبري

سهران الليل ليل الغربه طويل

ضاق النفس يابوي كتم صدري

صابر قلبي لهجرك صبر النخيل

طال فراقك يا وليدي وانت تدري

شيب رأسي والجسم بي نحيل

ليتك يمي يا بوي تسند ظهري

دمع عيوني ياخوي دمع اليتيم

ناسي حالي بفرقاك ما بعده حال

يفرح قلبي بصوتك وروحي بك تهيم

شايل صورتك ياخوي واحنا جهال

لايابن أمي أشكيك لرب العظيم

عالي صوتي لا أصيّح باسمك تعال

ما بقى صاحب تدمر كل شيء قديم

حال الدنيا ياخوي مثل الغربال

فراق أحباب ياروحي ماهو قليل

قلبي شايل حناني وشايل شوقي

شح الوقت شوفتهم علي بخيل

حبهم يسري بشرياني ودم عروقي

ياحبيبي عمري فدوة لك دخيل

طال الهجر صدقني ذاب عودي

قلبي عنك يسألني وين القليل

جاوبني دموع عيني فوق خدودي

أنخى صاحب الغربة وش حال الغريب

وأذكر سالت دموعي ومن ودعني

حكم القدر غربني بدرب النصيب

وأنا التايه لأهلي شيرجعني

إرسال تعليق